وعد الزعانين

من التهميش إلى صوت يزرع الوعي وعد الزعانين، طفلة من ذوي الإعاقة، من سكان بيت حانون ، إحدى أكثر المناطق تضررًا في قطاع غزة بفعل الحرب وبقايا الذخائر. كانت تعيش في بيئة قاسية محفوفة بالمخاطر، حيث تكثر مخلفات الحرب التي تهدد حياة الأطفال بشكل يومي. رغم الظروف، لم تُطفأ في وعد رغبة التعلّم. ومن هنا جاء تدخل كالبنيان بالشراكة مع مركز العمل التنموي معًا، ليوفر لها بيئة تعليمية تراعي احتياجاتها الخاصة، وتُمكّنها من التعلم بأمان وكرامة. لم تكن وعد مجرّد مستفيدة من البرنامج، بل أصبحت نموذجًا مُلهمًا بين الأقران. تعلّمت، وتقدّمت، وبدأت بدورها في نشر التوعية بين الأطفال، محذّرةً بلغة بريئة وواعية: 'ابتعدوا عن الأجسام المشبوهة... بدي من العالم كله يشيل الصوا.ريخ' وعد ليست فقط طفلة تعلمت، بل هي صوت يُجسّد أن التمكين يبدأ من الإيمان بقدرة الإنسان، مهما كان صغيرًا أو مختلفًا.