أنا الطفلة نسمة زعرب ، عمري 12 سنة، من غزة... قبل ما أجي على مساحة كالبنيان، كنت ما بعرف ادرس وما في كهربا ولا إنترنت، وكل شي كان صعب، حتى الدفاتر ما كانت موجودة لما دخلت المساحة، حسّيت كإني رجعت طالبة من جديد... في مكان دافي، وفي إنترنت، وفي أستاذ بيشرحلي، وفي ناس بتعاملني بمحبة وكتتتير نبسطت من الالعاب والحجات صحيح الحرب أخدت كتير، بس كالبنيان رجّعتلي شوي من حقي بالتعليم والحياة.
كنت اسال حالي ، متى هصير اشعر انو صوتي واصل للمجتمع ؟ معكم محمد ، سكان مدينة غزة ، عشت صعوبات كبيرة بسبب الحرب والبطالة، كنت أشعر أن صوتي ضائع وسط الأزمة لكن من خلال كالبنيان، تعلمت كيف أشارك في صنع القرار، وكيف أصنع فرقًا حقيقيًا في مجتمعي رغم قلة الموارد والمعاناة الكبيرة، كانت الفرصة الي منحتني إياها كالبنيان نقطة تحول، لأصبح قائدًا يساهم في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا ، والان انا اقود مجموعة شبابية لمناصرة عدة قضايا اساسية في المجتمع (شكرا كالبنيان ، بل المجتمع كله لازم يحكي لكالبنيان شكرا)
أنا الحاجة ام محمد ، تصاوبت اكتر من مرة وطلعت من تحت الركام ، الحرب كسرت جسدي وروحي وخربت صحتي ، وما كان عندي مكان ألقى فيه علاج مناسب أو دواء لما وصلت نقطة حياة الطبية، حسيت بأني مش لحالي، وفي حد يهتم لوجعي وصوتي من الاستشارة الطبية للفحوصات الطبية، إلى الأدوية، والاهتمام النفسي، كل شيء ساعدني أتحمل الألم وأتجاوز الصعاب رغم قلة الإمكانيات، كانت نقطة حياة شمس وسط ظلمة كبيرة، أعادت لي الأمل والحياة.
