في سياقات الأزمات الممتدة يعمل هذا البرنامج ضمن ثلاثة محاور متكاملة: التمكين الاجتماعي للفئات الضعيفة (SEP-V)، التمكين المدني والسياسي (CPE)، والتمكين الاقتصادي (SE). يأتي هذا التدخل استجابةً للحاجة المتزايدة إلى دعم المجتمعات المتضررة من النزاع، وتعزيز قدرتها على الصمود، من خلال رفع الوعي بالحقوق، وبناء المهارات، وتوفير فرص الاستقلال المعيشي والدعم النفسي والاجتماعي، بما يسهم في خلق بيئة أكثر عدلًا وكرامة، وتمكينًا للأفراد للمشاركة الفاعلة في إعادة بناء مجتمعهم. مركزين على الفئة الاكثر حاجة وهم الأطفال والنساء والشباب وذوي الإعاقة.
الأهداف
نسعى في كالبنيان إلى تمكين مهارات الإنسان، لا بصفته مستفيدًا فقط، بل فاعلًا وشريكًا في صناعة التغيير. من خلال برنامج التمكين المدني والاجتماعي والاقتصادي، نطمح إلى بناء قدرات الأفراد، خاصة من الفئات الهشة، ليمتلكوا أدوات المشاركة، وحق اتخاذ القرار، والقدرة على إعالة أنفسهم بكرامة. فتمكين المرأة، والشباب، وذوي الإعاقة، ليس فقط حقًا، بل هو ركيزة للصمود المجتمعي، وحجر أساس لإعادة بناء نسيج اجتماعي عادل
ماذا يقدم البرنامج?
بناء قدرات الشباب والنساء وذوي الإعاقة من خلال تدريبات وورش عمل متخصصة.
تعزيز المشاركة المدنية عبر دعم المبادرات المجتمعية وتشجيع العمل التطوعي.
توفير الدعم النفسي لتعزيز الصمود الفردي والجماعي في وجه الأزمات.
فتح مشاريع صغيرة تحقق الاستقلال المعيشي من خلال برامج تدريب مهني وتقديم منح نقدية.
تنظيم حملات توعية لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والمشاركة السياسية والاجتماعية.
تنفيذ لقاءات حوارية رقمية وميدانية بمشاركة الشباب والنساء وذوي الإعاقة.
التنسيق مع المؤسسات المحلية والدولية لضمان استدامة البرامج وفعاليتها.
المخرجات
تتمثل في نشوء فئات مجتمعية أكثر وعيًا بحقوقها، وأكثر قدرة على المشاركة في الحياة المدنية وصنع القرار، فئات قادرة على كسر دائرة التبعية من خلال امتلاك أدوات اقتصادية ونفسية ومعرفية تعزز استقلالها. نسعى لأن نرى شابًا يقود مبادرة، وامرأةً تدير مشروعها، وطفلًا يتحدث عن حقه، ومجتمعًا يتماسك رغم الأزمات، مدعومًا بحوارات رقمية وتفاعل مجتمعي مستمر، حيث يصبح التمكين واقعًا لا شعارًا
التوصيات
بتوسيع الشراكات مع المؤسسات الحكومية والمجتمعية، وتوفير تمويل مرن ومستدام يلبّي احتياجات الفئات الأكثر هشاشة، مع التركيز على النساء، الشباب، وذوي الإعاقة. كما تؤكد على أهمية تطوير أدوات رقمية تفاعلية تُعزّز من الحوار والمشاركة، وتنفيذ حملات مناصرة رقمية تُوصل صوت المجتمعات إلى العالم، إلى جانب بناء آليات تقييم تشاركية تضمن التحسين المستمر وجودة الأثر، لأن التمكين الحقيقي لا يتحقق إلا بالتكامل، والعدالة، وصوت لا يُقصى